شبكة قدس الإخبارية

ما قصة تعليق واشنطن شحنة أسلحة وذخيرة لجيش الاحتلال؟ 

2023-11-09t214408z_1110931000_rc2t94aulnuo_rtrmadp_3_israel-palestinians-lebanon-border-1170x600

فلسطين المحتلة - متابعة شبكة قُدس: لم تصدر واشنطن بعد، أي توضيح رسمي بخصوص تعليق شحنة أسلحة وذخيرة لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، ورغم ذلك كشفت التقارير الصحفية والحقوقية، تورط الولايات المتحدة بجرائم حرب ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة ولبنان على مدار الأشهر السبعة الماضية. 

يعتبر تعليق هذه الشحنة، الأول منذ بدء الحرب، رغم المدّ والجزر الذي طال العلاقات الأمريكية الإسرائيلية عبر وسائل الإعلام، غالبا ما كانت تثبت واشنطن عقبه ولاءها ودعمها المطلق للاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع خشية أمريكية من تأثير موقفها من الحرب الإسرائيلية على الانتخابات الأمريكية المقبلة.

 وأكد محللون سياسيون أن واشنطن باتت تخشى من عواقب تورطها بالحرب الإسرائيلية على غزة وكذلك التصعيد في جنوب لبنان، حيث أثبتت تقارير حقوقية كُشف عنها يوم أمس، أن القذائف الصاروخية التي استخدمها جيش الاحتلال لاستهداف مركز إسعاف في جنوب لبنان نهاية مارس الماضي أمريكية الصنع، وكانت قد قتلت 7 مسعفين.

ورغم إمدادات الأسلحة والذخائر والطائرات التي لم تتوقف من واشنطن إلى جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر؛ إلا أن واشنطن أظهرت إشارات متناقضة بما يتعلق بالحرب على غزة، على الأقل أمام العالم، والتي يرى محللون سياسيون، أن واشنطن تمارس في حقيقة الأمر عملية خداع أمام العالم والفلسطينيين، لأسباب دعائية لها عدة جوانب أحدها له علاقة بالانتخابات الأمريكية والآخر ذو علاقة بـ"صورة أمريكا أمام العالم" والتي مرغها التدخل بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أما الثالث فيتعلق بالسياسة الأمريكية الداخلية.

ويوم أمس، أعلن مسؤول أميركي أن الولايات المتّحدة علقت الأسبوع الماضي إرسال شحنة قنابل إلى جيش الاحتلال بعدما فشلت حكومة الاحتلال الإسرائيلية في معالجة ما زعم أنها مخاوف واشنطن إزاء خطط اجتياح رفح.

وقال المسؤول الذي وصفته وسائل إعلام بالكبير في إدارة الرئيس جو بايدن: "لقد علقنا الأسبوع الماضي إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألفا رطل (907 كلغ)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل".

وأضاف: "عندما بدا أن المسؤولين الإسرائيليين يقتربون من نقطة اتخاذ قرار بشأن مثل هكذا عملية، بدأنا بمراجعة متأنية لعمليات نقل أسلحة معينة إلى جيش الاحتلال يمكن استخدامها في رفح".

وأوضح أن واشنطن "تركز بشكل خاص على القنابل الأثقل التي تزن الواحدة منها ألفي رطل والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في مناطق حضرية مزدحمة كما رأينا في أنحاء أخرى من غزة".

وبحسب المسؤول الأميركي فإن وزارة الخارجية في واشنطن تجري مراجعة لعمليات نقل أسلحة أخرى، بما في ذلك استخدام مجموعات القنابل الدقيقة.

وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها واشنطن بتأخير شحنة أسلحة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.